سؤال يطرحه الجميع فتتردد الإجابات المختلفة وهو"هل صداقة الشباب و البنات في الحرم الجامعي أو عن طريق النت أو غيره مباح أم لا دينيا أو حضاريا"
فتكون الإجابات إما مؤيدة أن توجد علاقة صداقة شريفة بين الطرفين حيث يتعرف كل من الرجل والمرأة على أفكار الآخر والبعض الآخر يقرر أن الإختلاط يكون داخل العمل وفي حدوده وخارج العمل كا منهما له حرمته و فئة أخرى تبدي برأيها عن تعارف الرجل والمرأة عن طريق النت بأنه غير مباح دينيا ومبدئيا حيث لا توجد رقابة لحذف الألفاظ الخارجة قيكون الحوار مفتوح في المواضيع الخارجة عن عادتنا وتقاليدنا.
هل الأديان السماوية حرمت هذه الصداقة؟!! أم كل ما في الموضوع هو الخروج عن الإطار العربي الشرقي؟!!
وكي نتكلم عن جميع انواع الإختلاط ننتقل إلى الحرم الجامعي ونجد أن ليس كل الشباب يتعاملوا بطريقة الغرب في صداقتهم ، فيوجد الصداقة المعتدلة وهي صداقة شريفة توضع فيها الحدود لحجز الأخطاء المقصودة والغير مقصودة بين الرجل والمرأة، فالمجتمع الشرقي لم يجرم حق صداقة الرجل والمرأة لكن هو يمنع حدوث الأخطاء وكل منا له حريته طالما لا يمسس بضرر لأحد "فلا تصحب من ساء خلقه الذي لا يملك نفسه عند الشهوة وعند الغضب و أنما اصحب من إذا خدمته صانك و إذا صاحبته زانك"وكما يقول بيت الشاعر :"عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه
فكل قرين بالمقارن يفتدي"
وهذا كله رأيي أنا أما رأي الدين أن من أضر الأشياء على قلوب المؤمنين مخالطة أهل المعاصي والشهوات، فإنها تشتت القلب وهمه وغمه وضعفه، وكل مخالطة ومحبة وخلة في غير طاعة الله -عز وجل- ومحبته تنقلب يوم القيامة إلى عداوة ومشقة قال تعالى :" الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدوا إلا المتقين" صدق الله العظيم