كيـــف تنتهى النســــاء

اللهم ارزقنا .... السابعة
كان رجلا يرزق دائما بالبنات ، فكانت عنده ست من البنات وكانت زوجته حاملا وخشى ان تنجب له بنتا ، وهو يرغب بالولد ...فعزم فى نفسه على طلاقها ان هى انجبت له بنتا !..... ونام تلك الليلة فرأى فى نومه كأن القيامة قد قامت وحضرت النار ، فكان كلما اخذوه الى احدى ابواب النار وجد احدى بناته تدافع عنه وتمنعه من دخولها ...
حتى مر على ستة ابواب من ابوب نار جنهم وفى كل باب تقف احدى البنات لتحجزه من دخـول النار ، سوى الباب السابع ، فانتبه مذعــورا ، وعر ف خطأ ما نواه وما عزم عليه. وندم على ذلك ودعا به وقال : اللهم ارزقنا الســـابعة........

& & & & & & & & & & & & & & & & & &
وهذا يـبين لنا قضية هامة جدا ألا وهى كره البنات بل تصل بالآباء الى وأدهن احياء.. اى شرع واى دين يقول هذا او يوافق عليه ولم يُحرمه . كيف يحلل الشرع او الدين قتل نفس بشرية بريئة دون وجه حق بغض النظر انها حتى ابنته وتحمل فئة الدم نفسها .
كيف تهون عليه ان يقتلها بل ويعذبها قبل ان يقتلها لمجرد انها بنت . من قال ان المرأة ليست كالرجل فى الواقع اريد ان اعرف كيف هُيأ لهم هذه الفكرة الملعونة بكل كتاب ..
كانوا يعتقدوا انها عار وواجب ان تقتل . فلمـــــــــا ؟؟ سؤال مُحير عن الحق .
يقولون ان الولد يحمل اسم ابيه . فهل المرأة لا تحمله ؟؟ نعم انها تحمله ألا يأتى بعد اسمها اسم والدها ؟؟!
بل يقصدون انه يدير اعمال ابيه بعد مرضه وعجزه او وفاته . ألا تستطيع المرأة ان تدير الاعمال الآن ؟؟!
بل يقصدون انه اقوى من المرأة ويكون سندا لابيه وعائلته عندما يجرى بهم العمر الى بعيد . ألا تستطيع المرأة ان تكون سندا لابيها وان تنفق على اخوتها وعائلتها عندما تعمل بالرزق الحلال ؟؟!
بل يقصدون انها فى ظهر ابيها وشرفها وسمعتها هو شرف وسمعة العائلة وانه عار عليهم مولدها... ألا يمكن ان يكون الرجل عارا على اهله وان يلوث سمعة العائلة . فانظروا إن سرق او نصب او ارتكب المعاصى ألن يلوث الشرف والسمعة التى يتحدثوا عنهما ..
صدقوا إن المرأة ليست عارا بل من المحتمل ان تكون سببا فى دخول الجنة ونيل الرضا من الله .
فقد ذُكر ان من استطاع ان يربى بنتا له تربية صحيحة حتى زواجها فهو قادم بها الى الجنة ان شاء الله ( جاء من نص حديث لا اتذكره كاملا ) .
كانت هذة العادة وهى وأد البنات شائعة جدا فى العصور الماضية وعصور الجاهلية
فعندما تولد للاب بنتا يأخذها فورا ويُثردها تحت الثرى ويردم عليها التراب دون شفقة او رحمة . فكيف يستطيع ان يفعل هذا ؟؟؟
وها هى تموت قبل ان تفتح عينيها وترى وتتعرف على العالم من حولها .....
يااااااااااااااالله ينبغى لنا دوما الشكر والثناء لاننا لا نعرف ان كنا سنعيش ام لا. دون ظهور دين الاسلام . ذلك الدين الذى سمح لنا ان نعيش الآن معززين وأحيا لنا دورا فى المجتمع . واصبح مجتمعنا الشرقى مجتمعا متحضرا بفضل هذا الدين .
واعطى المراة العربية الشرقية المسلمة حقــــــوقا كثيرة .......
ومنها حق العمل والتملك والميراث والتعليم والزواج بإختيار شريك حياتها وحقها فى الطلاق كما اعطاها الحق فى الدعوة وساوى بينها وبين الرجل فى تلك الدعوة والجزاء والثواب عليها . كما أحيا لهــا مكانة فى ذلك المجتمع واعطاها الحق فى الإدلاء برأيها فيما يخصها اويخص مجتمعها .
ولننظر فى العصور الماضية كانت المرأة العربية تُوَرث !!!!
نعـــــم كانت تُوَرث بمعنى وإن مات زوجها تصبح ملكاً لاخو زوجها وان مات تصبح لغيره! وهكذا تُوَرث لافراد عائلة زوجها اى انها لم تتمتع بأى حق ولا حرية .......
فهل تطاق هذه الحياة التى كانت تعيشها المرأة العربية فى عصور الجاهلية ؟؟؟!
اما الآن فانظروا الى حالها فهى تتمتع بكل حقوقها واصبحت المرأة العربية مرأة معاصرة تعيش فى مجتمعها الشرقى وتتعايش معه .
اى منحــها الاسلام حقـــا فى الحياة الكريمة ........
ومع هذا التطور الدينى والفكرى الذى ساد فى العصور القليلة الماضية فإنه يوجد الى الآن عقول لم تتفتح بعد ولم تدرك ما توصلنا اليه من تقدم ولم تلحق بركب الحضارة والتقدم . مازالوا يعتقدون فى هذه العادة اللعينة التى وبلا شك خــاطئة وظالمة . نعم ظالمة وفى نظرى تتعدى كثـــيرا على حقوق المرأة بل وتثقُل من واجباتها .
ولكى نقضى تماما على هذا الفكر المتخلف صاحب هذه العادة الشائعة الى حد ما الى الآن نبغى ان نُكثف من الدعايا والإعلان الذى يوضح الضرر الفادح الذى توقعها علينا هذه العادة وهى وأد البنات كى لا تتحول الحياة الى مأساه حقيقية يقع فيها الرجل والمرأة معا ......
وليكن فى فكر كل شخص فى هذه البلد بل فى هذا العالم ان المرأة العربية ما زالت
تقف صامدة حتى الآن وانها فى بعض الاحيان قد تتفوق على الرجل بمراحل فى العمل او العلم او الظروف الحياتية .
ولنفكر إن استمرت هذه المأساه وماتت كل نساء الارض فسوف ينقرض الرجال وتنتهى الحياة فى مجتمعنا على الاقل أليس كذلك ؟؟
إلا إذا استوردنا رجال ونساء ايضا من كوكب آخر .............